ديمة المدينة
عدد المساهمات : 73 نقاط : 110 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: الثقة في الله الجمعة ديسمبر 24, 2010 9:22 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" أسعد الله قلوبكم بكل خير
** الثقة في الله ** كم تمر علينا حالات عصيبة وكئيبة من خلالها يتسلل إلى قلوبنا اليأس والحزن والاستسلام حتى نفقد طعم الحياة!!!! هنا أراد قلمي المتواضع أن يبعث رسالة ذات معنى إيماني عظيم فلا يستقيم إيمان أحدنا إلا به فهو روح الإيمان وهذا المعنى موجود في حياتنا ولكن للآسف بشكل روتيني أعتيادي لاتعبدي إذ ليس متأصلا في القلب إلا من رحم الله إنه الثقة في الله جل وعلا في قدرته يجب أن تكون ثقتنا في الله ليس لها منتهى ولاحد فنحن نرى في حياتنا أمورآ إذا تأملناها فهمنا منها أن الله معنا يرحم ضعفنا ويجبر كسرنا ويستجيب دعاءنا ولايرد تضرعنا إليه سبحانه وتعالى ولكن يجب ألا تكون ثقتنا في الله مرتبطة بأمور ما......... يجب أن تكون ثقتنا في الله تعالى مرتبطة به سبحانه وتعالى وحده لا شريك له لأنه هو الله لا إله إلا هو مرتبطة به سبحانه وتعالى وحده لأنه هو العزيز القوي المتين المهيمن مرتبطة به سبحانه وتعالى لأنه القهار الجبار القادر المقتدر العلي العظيم مالك الملك فالبعيد عن الله هو فقط الذي ترتبط ثقته في الله باالأسباب والنتائج فإذا ماأهتزت الأسباب والنتائج أهتزت تقثه في الله وتراجعت أما المؤمن الصادق فثقته في الله عقيدة وإيمان لا يهتز ولا يتراجع أبدآ بل هي في زيادة ونماء فكلما انقطعت الأسباب وانعدمت النتائج وأقبلت الصعاب واشتدت الأزمات زااادت ثقته في الله سبحانه يزداد المؤمنون إيمانا بالله رغم الشدة والمحنة إذا عظمت ثقتهم في الله إذا عظم يقينهم في أن الله لا يخذل عباده المؤمنين المستمسكين به فالمؤمن يوقن تماما بأن كل ما يفعله الله تعالى ويقدره وإن كان في ظاهره شر هو الخير بل كل الخير فلقد كان من دعاء النبي عليه الصلاة والسلام "لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت " صحيح مسلم
فالخير كله من عند الله والخير كله للإسلام والمسلمين في ظل الالتزام بشرع الله فلا يأس ولا قنوط ولا فقدان للثقة في الله ولا سقوط بل ثبات ويقين في الله رغم توالي المحن والخطوب فلا اهتزاز للثقة في الله ولا تراجع ولنا في رسولنا أسوة حسنة في ترسيخ اليقين في الله في قلوب أصحابه وإن أردنا السبيل إلى الثقة في الله فعلينا باالقرآن الكريم تلاوته وتدبر آياته والعمل به نكون أسعد الناس حياة وأعظمهم طمأنينة فالمؤمن واثق بربه فلو تزلزلت الدنيا كلها عليه ووقفت ضده وانعكست الأسباب وانقطعت به السبل لا تهتز ثقته في الله بل يكون راسخا أشد من رسوخ الجبل ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم نموذج الواثق في الله حينما قال لأبو بكر رضي الله عنه ما ظنك باثنين الله ثالثهما وثقة رسول الله نوح عليه السلام في ربه لقد علم أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن فلا يأس أبدا ثم أمره الله أن يصنع سفينة في بيئة صحراوية لا بحر فيها ولا نهر في بيئة كافره أهلها أحياء أقوياء ومؤمنوها قلة ضعفاء أتعلمون كم استمر صنعها؟؟؟ ثمانين سنة ليصنع تلك السفينة تصور نفسك مع المؤمنين مع نبي الله نوح عليه السلام وهو يصنع تلك السفينة في هذه الصحراء !! كيف كنا سنفعل ؟؟ هل كانت ثقتنا في الله ستهتز أم لا ؟! إنها ثقته في الله لا حد لها ويقين في حكمته وقدرته لا منتهى له حقيقة أخواني وأخواتي إننا في حاجة إلى سفينة تنجينا مما نحن فيه من نكبات وأزمات إنها سفينة الثقة في الله عز وجل إن صحراء نوح عليه السلام هي نفس صحراء واقعنا الحالي لقد بنى المؤمنون السفينة وركبوها في قلب الصحراء لأنهم كانوا يملكون الثقة في ربهم الله عز وجل فهل نحن نملك مثل هذه الثقة ليتحقق لنا ما تحقق لهم من النجاة والنصر والتأييد ؟؟؟؟ اللهم أغرس الثقة فيك في قلوبنا يا حي يا قيوم
| |
|